نحن جميعاً في هذا معاً . أما العنصر الثاني فهو الاعتراف بتشاركيّتنا الإنسانيّة، إذ إن عاطفة الرحمة تنبع من اعترافنا بأنّ تجاربنا الإنسانية غير كاملة، وأنّ كلّ ابن آدم
أما العنصر الثاني فهو الاعتراف بتشاركيّتنا الإنسانيّة، إذ إن عاطفة الرحمة تنبع من اعترافنا بأنّ تجاربنا الإنسانية غير كاملة، وأنّ كلّ ابن آدم خطاء، لتعزية شخصٍ
ارتكب خطأً ما.
إنّ التّعاطف مع الذات يعزّز هذه الحقيقة، كما أنّ الشعور بالندم لا مفرّ منه مهما كان تعاطفنا كبيرًا، لذلك فإن يقينك بأن الجميع يعاني ولست أنت وحدك، يجلب
الطمأنينة لروحك ولنفسك. ولأننا نشترك في هذا معًا، علينا جميعًا إيقاف لعبة المقارنة؛ إذ إنّنا لا نقارن أنفسنا مع الآخرين فحسب؛ بل بالمجموعة التي ننتمي لها كلّها،
والتي قد تقع تحت إطار الأديان أو الأحزاب أو مع أيّ مجموعاتٍ أخرى.
أما العنصر الثالث وهو أن نملك تركيزًا كاملًا للذهن، ونستخدم خبراتنا ونعيها جيدًا، عوضًا عن تجاهل آلامنا أو المبالغة فيها؛ فمفتاح السعادة في الحياة يكمن في كون
المعاناة ناتجة عن مقاومة الألم، لذلك لا يمكنك تجنب آلام الحياة، لكن يمكن أن لا تعاني نفسيًا بسببها بالضرورة.